بلد المنشأ: مصر
نبات البرسيم هو نبات بقول معمر يتميز بأوراق ثلاثية وزهور بين اللونين الأزرق والبنفسجي. ينتمي هذا النبات إلى عائلة البازلاء والفاصولياء، ويُعتبر من أهم المحاصيل العلفية في جميع أنحاء العالم. يُعد نبات البرسيم المصري مصدرًا طبيعيًا للنيتروجين؛ حيث يستضيف بكتيريا التربة التكافلية المعروفة باسم “ريزوبيا” في العقدات الجذرية. تقوم هذه البكتيريا بعملية التثبيت والترسيب للنيتروجين من الهواء في التربة، وبالتالي يصبح النيتروجين متاحًا للنباتات الأخرى.
نبات البرسيم قادر على التكيف بشكل كبير مع مختلف أنواع الزراعة والظروف الجوية، حيث يمتاز بقدرته على تحمل الجفاف. وذلك يرجع إلى نظام جذوره القوي الذي يمكن أن يمتد إلى عمق يصل إلى 15-30 قدم (4.5 إلى 9 متر) في باطن التربة للبحث عن الماء والمواد الغذائية. يتراوح طول جذوره متوسطًا بين 4-5 أقدام (1.2-1.5 متر)، بينما يكون الجزء العلوي من النبات أقصر نسبياً. ويصل ارتفاع النبات نفسه إلى 2-4 أقدام (60 إلى 120 سم) تقريباً. وتكون زراعته مفضلة في التربة ذات التصريف الجيد، لأن التربة الرطبة يمكن أن تزيد من انتشار أمراض مختلفة.
أنواع البرسيم
البرسيم المصري:
يُزرع بشكل خاص لعلف الأبقار وتغذيتها، مساهمًا في زيادة إنتاجية البقر من الألبان، ويتميز بنوعية بذوره الممتازة. تم زراعته لأول مرة في مصر، وانتشر على نطاق واسع في أنظمة المحاصيل المروية في غرب وجنوب آسيا، ويستخدم في الزراعة التجارية في كثير من البلدان المعتدلة خلال فصل الشتاء. حاليًا، تُعد الهند أكبر منتج للبرسيم المصري، نظرًا لتشابه الظروف البيئية ودرجات الحرارة مع موطنه الأصلي في مصر.
البرسيم الحجازي:
يتميز هذا البرسيم بزهوره الأرجوانية المميزة ويعتبر محصول العلف الأول عالميًا بسبب فوائده ومميزاته العديدة. تنمو أوراقه في بداية فصل الربيع، وتُزهر النبتة في الفترة من شهر مايو حتى أكتوبر، وذلك يعتمد على درجة حرارة المنطقة وارتفاعها.
البرسيم الأحمر:
فيعود سبب تسميته إلى زهوره الحمراء الجميلة وهو يستخدم بكثرة في الصناعات الدوائية. كما كان يستخدم على نطاق واسع في الطب التقليدي لعلاج العديد من الأمراض مثل هشاشة العظام وأمراض القلب والتهاب المفاصل واضطرابات الجلد ومشاكل الجهاز التنفسي مثل الربو، بالإضافة إلى علاج مشاكل صحة المرأة.
البرسيم الأبيض:
له أوراق ثلاثية وأعرض قليلًا من أنواع البرسيم الأخرى، وله ساق طويلة ورفيعة ذات ملمس ناعم، ويتميز بأنه يتحمل المياه الفائضة في الشتاء وفترات الجفاف، وهو من أنواع البرسيم المورقة جدًا.
برسيم الأوراق الرفيعة:
ينمو في المناطق التي يزيد فيها معدل سقوط الأمطار عن 400 مم سنويًا، ويُميزه نظام جذري عميق مقارنةً بالنباتات البقولية الأخرى، ووفرة أوراقه التي تنمو بكثافة، وينمو جيدًا في جميع أنواع التربة مثل التربة الرملية والطينية العميقة جيدة التصريف والتربة الخصبة الحصوية.
استخدامات البرسيم المتعددة:
البرسيم هو إحدى أهم محاصيل علف الماشية في العالم. يتم زراعته في أكثر من 70 بلداً بسبب قدرته الكبيرة على التكيف ومتانته في مختلف الظروف. يستخدم في رعي الخيول والأغنام والماعز والخنازير والدجاج والأبقار التي تُنتج الألبان.
يمكن أيضاً استفادة من البرسيم كمصدر للقش، وكعلف مخزون، وكسماد أخضر، كما يُمكن زراعته كمحصول للتغطية الأرضية. هناك أيضاً إمكانية تناول البرسيم من قبل البشر، وذلك في صورة البراعم، وليس البذور. والجدير بالذكر أنه يتمتع بمستويات عالية من العديد من الفيتامينات الأساسية، مثل الفيتامينات (أ، ب، د، هـ، ك)، بالإضافة إلى غناه بالمعادن المفيدة للجسم.
يعتقد البعض أن البرسيم المصري يتمتع بخصائص طبية متعددة تساهم في محاربة التهاب المفاصل والتهابات المسالك البولية والكلى والمثانة واضطرابات البروستاتا. كمكمل غذائي، يُستخدم أيضًا لتخفيض مستويات الكولستيرول. يمكن تناوله على شكل أقراص أو كبسولات، أو إضافته إلى الشاي أو تناوله على هيئة ورقة.
تنصح إدارة الأغذية والعقاقير بتجنب استهلاك براعم البرسيم الخام لدى الأطفال وكبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
يعتبر البرسيم المصري غذاء كاملاً للحيوانات لإحتوائه على نسبة مرتفعة من البروتين كما يحتوى على عدد واف من الأحماض الأمينية التى تساعد على إدرار اللبن كما أنه غنى بالكالسيوم وأيضاً يحتوى البرسيم على نسبة من البروتين والفيتامينات التى من أهمها د , ه , ك.
يؤكد بعض الباحثين أن البرسيم هو في الواقع أهم محصول في العالم، حيث يُنتج بكميات كبيرة. وعلى الرغم من ذلك، يتم استخدام معظم إنتاج البرسيم لأغراض أخرى غير تناوله مباشرة من قبل البشر، مثل استخدامه في صناعة اللحوم ومنتجات الألبان. وإذا لم يكن هناك إنتاج للبرسيم، فإن صناعة اللحوم ومنتجات الألبان العالمية ستتأثر بشكل كبير وقد تصبح أقل كفاءة.
حجم صادرات البرسيم المصري
من المتوقع أن يشهد حجم سوق البرسيم المصري نموًا ملحوظًا في الفترة من عام 2023 حتى عام 2028، حيث يتوقع أن يصل من 77.00 مليار دولار أمريكي إلى 106.00 مليار دولار أمريكي. وسيتم تحقيق هذا النمو بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 6.60٪ خلال فترة التنبؤ المشار إليها.
وعلى المدى القصير، يُتوقع أن يتم تحقيق نموٍ ملحوظ في هذا السوق بسبب الطلب المتزايد على تبن عالي الجودة للماشية وزيادة عدد الماشية. أصبح استخدام قش البرسيم أمرًا بالغ الأهمية في تغذية الحيوانات بسبب احتوائه على مستويات عالية من البروتين الخام. فقش البرسيم يُحسِّن من نمو وتطور الحيوانات بشكل أسرع ويساهم في زيادة إنتاجية الحليب. وبالتالي، من المتوقع أن يستمر الطلب على قش البرسيم كمصدر غذائي للحيوانات، مما سيعزز نمو هذا السوق خلال فترة التنبؤ المستقبلية.
ويعزى الطلب المتزايد على منتجات الألبان والمنتجات الحيوانية، وتقلص الأراضي المخصصة لحيوانات الرعي، والنمو في مجال الماشية ذات الغلة العالية، وارتفاع الطلب على علف الماشية كواحد من العوامل التي تدفع نمو سوق قش البرسيم على مستوى العالم.
في عام 2021، أعلنت وزارة التجارة والصناعة الهندية عن اتفاق بين الهند والولايات المتحدة لتسهيل وصول منتجاتهما الزراعية إلى أسواق بعضهما البعض. ووافقت الهند على إزالة متطلبات المعالجة الحرارية لتبن البرسيم الأمريكي المنشأ والسماح بطرق تخفيف الآفات المستخدمة في الولايات المتحدة لتبن البرسيم. وأوضحت الحكومة الهندية أن استيراد قش البرسيم الأمريكي لتغذية الحيوانات لن يتطلب شهادات غير معدلة وراثيا.
أهم الدول المصدرة للبرسيم
البرسيم من المحاصيل الهامة في العديد من الدول، وتُعدّ الهند وأستراليا والصين والأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية من أهم الدول المصدّرة له. يتميّز البرسيم بكونه مصدرًا طبيعيًا للنيتروجين، إذ يحتوي على بكتيريا تربوية تُعرف بـ “ريزوبيا” في جذوره، والتي تساهم في تحويل النيتروجين من الهواء إلى التربة بشكل مفيد للنباتات الأخرى. وبذلك، يتوفر النيتروجين بكميات كافية للنباتات ويُحسّن نموها وتطورها.
اقرأ عن: لب دوار الشمس
دور شركة AR في مساعدتك في تصدير البرسيم المصري
شركة AR تلعب دوراً حيوياً وفعّالاً في مساعدتي في تصدير البرسيم المصري بنجاح. تتمتع هذه الشركة بخبرة واسعة في مجال التجارة الدولية والنقل البحري، مما يجعلها شريكاً موثوقاً في عملية التصدير. تساهم AR في تسهيل جميع الإجراءات اللوجستية والإدارية المتعلقة بالتصدير، بدءًا من التعبئة والتغليف الملائم للبرسيم وانتهاءً بإتمام الإجراءات الجمركية والشحن الدولي بأمان وفاعلية.
بفضل شبكة علاقاتها الدولية القوية، تساعد AR في الوصول إلى أسواق جديدة ومتنوعة للبرسيم، مما يسهم في تعزيز القيمة التجارية للمنتج وزيادة الفرص الاقتصادية للشركة ولي. يعكف فريق عمل AR على تقديم الحلول المبتكرة والمخصصة لتلبية احتياجات التصدير، مما يجعلها الشريك المثالي للنجاح والنمو المستدام في سوق التصدير للبرسيم.